وذلك اليوم العالمي الذي أيقظ فيه الامام الخميني ضمير
الأمة وإستنهضها فأعاد إسم القدس إلى الواجهة.
وذلك اليوم العالمي الذي أيقظ فيه الامام الخميني ضمير الأمة وإستنهضها فأعاد إسم القدس إلى
الواجهة.
بقلم : علي السراي
القدس … وما أدراك…
كأن الله سبحانه وتعالى جعلها أيقونة لإمتحان مستمر ليميز بها الصادقين الثابتين من الكاذبين
والمنافقين والمدعين…
فلسطين… القدس… وحيث القبلة الأولى التي ضاعت أو كادت أن تضيع بسبب الخونة المارقين حتى قيض الله لها عبداً من عباده الصالحين ليعيد لها الحياة من جديد…
عبدٌ سدد من كنانته سهم إلى قلب الاستكبار العالمي فأصابه في مقتل، فكان الفتح وبزغ فجر يوم القدس الذيهز عروش الظالمين، يوم القدس العالمي، يوم العزة والإباء والعنفوان والإقتدار الاسلامي، يوم النصر لنا والهزيمة لاعدائنا، يوم أعاد الله به للقدس هيبتها ورفعتها على يد تلك الشيبة الكربلائية والسيف الذي شامهُ المستضعفون في وجه الاستكبار العالمي وأدواته وذيوله، إنه إمام الأمة، السيد روح الله الموسوي الخميني العظيم ( قدس الله نفسه الزكية ) ذلك القائد النحرير الذي يممَ عقارب بوصلة الأمة نحو القُدس ليُلبسها حُلةً جديدة ويبعث فيها روح المقاومة والممانعة من جديد، بعد أن تخلى عنها الجميع في سوق نخاسة الخضوع والخنوع والإستسلام المطلق، ودون قيد أو شرط للعدو الصهيوني الغاصب مقابل أعواد كرسي حقير زائل…
إن يوم القدس العالمي قد أضحى جبهة عالمية كبرى يتخندقُ فيها كل المسلمون وناشدي الحرية في العالم ،يوم ٌ أرسى معادلة جديدة في المنطقة وعلى الساحة الدولية وفق معطيات ومتغيرات صنعها الإمام ( قدس ) ومهد لتشكيل الجبهة العالمية لمحور المقاومة المجاهدة بقيادة الولي الفقيه السيد القائد الخامنئي دام ظله الوارف، طَوُق بها أعناق الصهاينة وهم في عقر دارهم، نعم القدس اليوم ليست وحدها في الميدان، بل هي قبلة حاءات الله الأربعة، حوث، وحزب، وحشد، وحرس… ومن ورائهم شعوب كاملة ترنوا إلى ذلك اليوم الذي يدخلون فيه القدس ليُتبّروا ماعلو آل صهيون تتبيرا، وذلك اليوم قادم لامحالة بإذن الله حينما تُسلم
رايتيّ اليمانيُ و الخرساني إلى وعد الله الذي وعد به عباده لإقامة دولة العدل الالهي صاحب الامر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء،
إن مانراه اليوم من معادلة توازن الرعب والإنتصارات التي يحققها أبناء فلسطين ومجاهديها في قُبالة الحيرة والعجز والإنهزام الصهيوني ما هو إلا ثمرة من ثمرات الثورة الإسلامية الإيرانية ودعمها وإسنادها للقضية الفلسطينية ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني الأبي الصامد منذ اليوم الأول لإنتصار الثورة المباركة،هذه المعادلة التي أصبحت اليوم كابوساً يرعب حكام صهيون ويقض مضاجعهم، وهي لم تتأتى بين ليلة وضحاها، بل بطريق ذات الشوكة الذي كلف دماءً زكية طاهرة ودموع وآلام وجيوش من الأرامل والأيتام لتُتوج مسيرة نضال هذا الشعب بهذه الانتصارات التي نشهدها اليوم، وهو نصر تشترك فيه كل قوى محور المقاومة وفي مقدمتها إيران الاسلام التي كانت ومازالت وستبقى الركن الركين لكل المستضعفين والمظلومين والمحرومين وناشدي الحرية في العالم ولقد تحملت إيران الإسلام ومازالت تبعات موقفها المشرف من القضية الفلسطينية عقود من الحروب والحصار والمؤامرات والدسائس والاغتيالات، ولكنها خرجت بقوة الله منتصرة بل وأقوى دولة في المنطقة برمتها بحنكة وعظمة قادتها العِظام الذين رفعوا شعار تحرير القدس مهما كان الثمن وكلفمن تضحيات،
وليعلم الجميع أن بيت العنكبوت لأوهى وأضعف وأجبن مما يظن الصهاينة أنفسهم،
وهو آيل إلى السقوط والزوال لامحالة، وإنها بإذن الله مسألة وقت لا آكثر،
وأخيراً أختم الكلام بمقولة سماحة السيد المغيب عباس الموسوي ( رضوان الله تعالى عليه )
حين قال… أن شرف القدس يأبى إلا أن يتحرر على أيدي المؤمنين الشرفاء والله أكبر