ولادة ثورة…
بقلم: علي السراي
سيدتي…يابنة عليَ…
ياصرخة رفض الخنوع والخضوع، و يا عبق وألق شعلة ثورة كربلاء بكل عنفوانها،شموخها
،إنتصاراتها، بقائها وديمومتها…بل ياقدسُ كل ما جاء به جدُك الخاتم صل الله عليه وآله…
ما رأيتُ إلا جميلا.. كلمة هزت عروش الظالمين وطوحت أركان الطغاة، وثبتت معالم الدين الذي كان في مهب رياح أسنةَ وسيوف ورماح شراذمة الخلق وعصبة الشيطان…
ِلله شمُوخُك وثباتك ودورك سيدتي فيما ابتدأه أبي الأحرار وخطهُ بدمه نهجاً رسالياً نقياً، أعلن فيه ولادة جديدة لدين جده الذي اختطفه أوباش أمية وأبدلوه بمُلك عضوض، فكان الفتح في كربلاء ليمتد عبر مسير السبي إلى الشام الذي كنت فيه ملكته، أميرته، وصوت ثورة الحسين الذي أصمّ مسماع الدهر رغماً عن حقد سلاسل الأسر وسياط زجر ولؤم الشامتين…
مبارك ميلادك سيدتي الذي هو ميلاد ثورة… حروفها أقضّت مضاجع الظالمين، وأرست معالم طريق رفض الظلم في كل مكان وزمان ، ذلك الطريق الذي سلكه وما يزال كل رافضي الظلم والطغيان من ناشدي الحرية والعدل والمساواة
الى هذا اليوم وسيبقى…
سيدتي … ياهيبة محمد، وشجاعة علي، وبأس الحسن، ورفض الحسين، نُقسم عليكِ بأخيك صاحب الراية وليثها وحامي حماها أبي الفضل العباس أن تسألي الله تعجيل فرجكم وفرجنا بكم فقد تاقت القلوب ليوسفكم يوسف أمك الزهراء سلام الله تعالى عليها ليملأ الارض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجورا…
نبارك لأُمة الإنتظار وكل المؤمنون ولادة عقيلة الطالبيين سيدتي ومولاتي الحوراء زينب سلام الله تعالى عليها..فاسألوا الله بها تعجيل الفرج إنه سميع مجيب..